• برنامج أحمد شفيق الانتخابي
  •  وكالة ناسا تثبت ان محمد مرسى يحمل الجنسية الامريكية عام 1980 اثناء عمله بها
  • رشاوي ومخلفات الاخوان في انتخابات الرئاسة ويكيليكس ابناء مبارك
  • مجلة الوقائع حقائق ستعرفها لأول مرة عن الرئيس مبارك وحقائق اخري

الأربعاء، 25 أبريل 2012

تاريخ سيناء خلال القرن التاسع عشر
























تاريخ سيناء خلال القرن التاسع عشر


بدأت مصر مع بداية القرن التاسع عشر 
أحداثا جديدة مع تولي محمد علي حكم مصر عام 1805 ، 
وكان أهمها إنشائه لمحافظة العريش عام 1810 
ضمن التشكيلات الإدارية التي وضعها في هذا العام، 
والتي كانت تمثل أول شكل إداري منظم 
في سيناء في العصر الحديث ، 
ولها اختصاصات وحدود إدارية ، 
ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية 
لحماية حدود مصر الشرقية ، 
وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة. 
كما أنشأت نقطة جمركية 
ونقطة للحجر الصحي ( كورنتينة ) بالعريش . 
أما الطور فقد كانت تابعة إدارياً لمحافظة السويس، 
بينما أدخلت نخل ضمن إدارة القلاع الحجازية 
التي كانت تتبع قلم الروزنامة بالمالية المصرية.

وفي عام 1831 سير محمد علي جيشا بريا وآخر بحريا 
بقيادة ابنه الأكبر إبراهيم باشا إلي الشام ، 
وقد تألف هذا الجيش من 24 ألفا من المشاة و 80 مدفعا ، 
واتخذ الجيش البري طريق العريش ، 
وقام إبراهيم باشا بالعديد من الإصلاحات في سيناء بهدف خدمة قواته ، 
فرمم بئر قطية وبئر العبد وبئر الشيخ زويد ، 
كما حركة البريد إلي غزة ، 
وجعل له محطات في بلبيس وقطية وبير العبد وبير المزار 
والعريش والشيخ زويد وخان يونس وغزة ، 
كما وضع حراسة علي آبار المياه علي طول طريق العريش.

وعند رجوع إبراهيم باشا من حملته علي الشام عام 1831 
ثار عليه عربان السواركة والترابين 
فخربوا محطات البريد في الشيخ زويد وبير المزار ، 
فاضطر إبراهيم إلي قتالهم ، 
ووقعت معركة بين قواته وقوات الترابين والسواركة عند وادي غزة ، 
فانهزمت قوات العربان وفروا إلي بئر السبع . 
وربما تكون الأسباب الحقيقية لتمرد هؤلاء العربان 
في سياسة محمد علي ذاتها ، 
حيث كان يريد إخضاع هؤلاء القبائل لسلطته ، 
حتى يوطد الأمن علي الطريق المؤدي إلي الشام ، 
خاصة وأنهم كانوا دائمي السلب والنهب 
للقوافل والتجار الذين يرتادون هذا الطريق .




وفي عام 1834 جهز محمد علي قوة من عربان أولاد علي 
بقيادة أحمد المقرحي شيخ القبيلة ، 
والشيخ هنداوي شيخ قبيلة الجميعات 
لوضع حد لعصيان عربان غزة ، 
فألحقت هذه القوات هزيمة ساحقة بعربان غزة ، 
ونهبت بيوتهم وماشيتهم ، 
وقد منح محمد علي كل فرد من القبائل التي شاركت في الحملة 
500 قرش مكافأة له علي هذا النصر الحاسم علي عربان غزة.

وعلي أية حال، فقد كانت طموحات محمد علي 
خاصة بعد الانتصارات التي حققها إبراهيم باشا 
علي الجيوش العثمانية في شمال الشام وآسيا الصغري 
، سببا في إثارة ما سمي بالمسألة الشرقية ، 
وعقدت الدول الأربع وهي بريطانيا وروسيا وبروسيا والنمسا 
بمشاركة الدولة العثمانية مؤتمرا في لندن في 15 يوليو 1840 
تعهدت بمقتضاه الدول الأربع 
بمساعدة السلطان علي إخضاع محمد علي ، 
وبموجب هذه المعاهدة يمنح محمد علي ولاية مصر وعكا طيلة حياته ، 
وأن يكون لمصر حق الاستقلال الداخلي بقيود تربطها بالدولة العثمانية 
كالجزية وعدم تمثيل مصر في الخارج ، 
وتحديد عدد الجيش إلي غير ذلك ، 
ومنح محمد علي مهلة للموافقة علي المعاهدة ، 
ولم يكن أمامه بد من التسليم بها ، 
خاصة بعد أن تخلت عنه فرنسا ، 
ثم أرسل السلطان إلي محمد علي فرماناً 
في 13 فبراير 1841 تقرر فيه إعطاؤه وأسرته حكومة مصر وراثية 
علي أن يختار الباب العالي نفسه 
من يتقلد منصب الولاية من أبناء محمد علي الذكور ، 
ومن ثم صار إعطاء مصر وتقرير الحكم الوراثي 
بهذا الشكل منحة من السلطان العثماني .

وبموجب معاهدة لندن 1840 وفرمان 1841 
باتت دولة محمد علي محصورة داخل حدود مصر 
التي حددها الفرمان من رفح حتى الوجه علي الساحل الشرقي للبحر الأحمر 
وفقا للخريطة مرفقة به والتي لم يعثر عليها حتى الآن ، 
كما أعطي الفرمان لمحمد علي بعض النقاط الإستراتيجية 
علي الساحل الشرقي لخليج العقبة 
وهي ، العقبة وضبا والمويلح الوجه.



وخلال فترة حكم عباس الأول (1848 – 1854) 
لاقت سيناء منه اهتماما من نوع جديد ، 
حيث كان ينوي أن يجعلها مصيفا ومزارا سياحيا ، 
فبني بالقرب من الطور حماما كبريتياً ، 
كما مهد الطريق من دير سانت كاترين إلي قمة جبل موسى 
لجذب السياحة إلي المنطقة المقدسة ، 
وشرع في بناء قصر علي جبل " طلعة " غربي جبل موسى ، 
ومد طريق العربات من مدينة الطور إلي القصر ، 
لكن لم يقدر لهذه الأعمال أن تنفذ ، 
حيث عاجلته المنية قبل أن يتمها . 
وفي فترة حكم خلفه محمد سعيد (1854 - 1863) 
أقام في سيناء نقطة للحجر الصحي في الطور، 
بهدف التأكد من سلامة الحجاج .

وخلال فترة حكم إسماعيل ( 1863 – 1879) 
حدثت عدة أحداث متصلة بسيناء، 
منها زيارات العديد من الرحالة إلي سيناء 
وكان أهمهم البرفيسور بالمر Palmer 
حيث أرسلته بريطانيا عام 1868 
علي رأس لجنة علمية للتنقيب في منطقة الطور ورسم خريطة لسيناء. 
لكن كان أهم تلك الأحداث التي أثرت علي سيناء خلال تلك الفترة 
هو افتتاح قناة السويس للملاحة عام 1869، 
التي كان لإنشائها آثارا هامة علي مجتمع سيناء 
وكان من نتائج إقامة هذا الممر الملاحي المهم 
أن أنشأت عددا من المدن علي ضفتي القناة ، 
فقد أنشئت الإسماعيلية في منتصف القناة تقريبا ، 
كما أنشأت مدينة جديدة علي طريق العريش، وهي مدينة القنطرة .

لقد كانت سيناء ومازالت تمثل منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة لمصر ، 
فقد دخل من خلالها الغزاة إلي مصر ، 
كما كانت مسرحاً لمعارك كبري كتلك التي حدثت بين الصليبيين والأيوبيين ، 
وبين الفرنسيين والعثمانيين ، 
لكن علي أي الأحوال لم يكن سكان سيناء طرفاً في تلك الصراعات . 
كما أن الملاحظ أن موقف سكان سيناء 
من محمد علي كان موقفا معاديا ، 
نظرا لاستخدامه أسلوب الشدة والقوة العسكرية 
ضد أي تمرد أو عصيان لأوامره . 
كما أن عمليات الإصلاح أو التجديد 
في منشآت ومباني شبه جزيرة سيناء طوال تلك الفترة 
لم تكن إلا لأغراض استراتيجية وعسكرية بحتة .



المصدر

مقتطفات من كتاب نعوم شقير

تاريخ سيناء القديم والحديث


العاشر من رمضان.. نصر ينبغي تذكره 

اليوم هو العاشر من شهر رمضان، شهر البركة والخير والمغفرة والقرب من الرحمن الرحيم، وهو أيضا شهر النصر العظيم، بطولات وفتوحات كبيرة في تاريخ هذه الأمة كان قدر الله لها أن تكون في رمضان، وتوجد بطولة مصرية من هذه البطولات، وهي نصر العاشر من رمضان 1393 هجرية، ذلك اليوم التاريخي الفذ الذي أعاد لمصر ووطنها العربي والإسلامي مشاعر العزة والكرامة، ذلك اليوم الذي شفى الله به صدور قوم مؤمنين، وأذهب غيظ قلوبهم بفضله ورحمته.


معركة العاشر من رمضان هي الحدث الأهم والأخطر والأكبر في تاريخ العرب الحديث بلا نزاع، لقد خاضت القوات المسلحة المصرية المعركة بنفس منطق المجاهد العظيم طارق بن زياد عندما عبر البحر إلى الأندلس وأحرق السفن حتى يقطع السبيل على أي تفكير في الفرار أو أي احتمال للهزيمة، وقال قولته التي سارت مثلا في التاريخ : العدو من أمامكم والبحر من ورائكم.


لقد خاض الجيش المصري البطل تلك المعركة وهو يعلم، ومصر كلها تعلم أنها معركة الوجود، لأن انكسار الجيش المصري فيها لو حدث فإنه يعني النهاية، والذل الذي يهيمن على مصر ـ لا سمح الله ـ لقرن كامل بعدها على الأقل، لأن مصر كانت قد انكسرت قبلها بست سنوات انكسارا مروعا بهزيمة 1967، التي أهانت العسكرية المصرية كما أهانت مصر والعرب وأتاحت للعدو الصهيوني أن يقدم نفسه للعام كسيد وحيد للمنطقة، والجيش الذي لا يقهر، وظل بالفعل يعربد في أجوائها طوال سنوات ما عرف بحرب الاستنزاف.


الجيش المصري خاض المعركة وليس لديه أي احتمال آخر، إما النصر وإما الفناء، وهي مغامرة مروعة ورهيبة على المستوى النفسي والمعنوي، فكتب الله له النصر المبين بفضله سبحانه، ولذلك كان انتصار الجيش المصري في معركة العاشر من رمضان بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، فلم تربح إسرائيل من بعدها حربا من الحروب التي خاضتها حتى مع المنظمات الفلسطينية أو اللبنانية.


لقد أنهت حرب رمضان أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وكشفت هذه المعركة عن معدن الإنسان المصري، عن عبقرية المقاتل المصري الذي يغالب ضيق اليد ومحدودية الإمكانيات بأفكار بسيطة ولكنها تملك المفاجأة والإبداع، كما حدث من سلاح المهندسين في تفكيك خط بارليف، ومواجهة الأسلحة الإسرائيلية الأمريكية الأكثر تفوقا وتطورا.


نصر رمضان أساءت إليه كثيرا السياسات التي اختارتها القيادة المصرية بعد ذلك، سواء في القبول بمعاهدة السلام أو ما بعدها من إجراءات التطبيع، وقد استغل البعض مثل هذه القرارات والتوجهات وحاولوا إهالة التراب على معنى النصر العظيم، وكتبت سخافات كثيرة عن سيناريو المعركة المتفق عليه، وعن مسألة ثغرة الدفرسوار وتضخيم خطورتها، وكلها سخافات خلطت بين مصر.. جيشها ونصرها العظيم من ناحية، وبين أخطاء القيادة السياسية في استثمار قيمة هذا النصر، ولذلك أساء كثيرون إلى العسكرية المصرية وإلى معنى هذا النصر الرائع الذي عشنا أيامه كأنها الحلم الجميل أو الخيال الذي مر بخاطرنا ولم نستطع أن نصدقه قبل أن نفيق.


سيظل يوم العاشر من رمضان رمزا لانتصار الإرادة وانتصار الكرامة العربية، سيظل هذا اليوم العظيم مصدر مجد وفخر وإجلال يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساما على صدر كل مقاتل مصري شارك في العمليات أو حضر لها أو مهد لها، كما نرجو أن يكون شفيعا للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الذكية لله تعالى قبل ربع قرن، من أجل أن أعيش أنا وأولادي وأبناء بلدي ننعم بالكرامة والعزة، فطوبى للشهداء .

بدأت حرب أكتوبر في 6 أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان بهجوم مفاجئ من قبل الجيشين المصرى والسورى على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان .

وعلى الرغم من قيام إسرائيل بتحصين مراكزها فى سيناء فى الست سنوات التى تلت حرب يونيو 1967, وإنفاقها مبالغ ضخمة لبناء خط بارليف المنيع, إلا أن القوات المصرية استطاعت اختراقه بقوة وإصرار وعزيمة وعلمت الجيش الإسرائيلى درساً فى فنون القتال .



ففى عام 1973 لم يجد الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد مفراً من اللجوء للحرب لاسترداد الأراضى التي خسرها العرب في حرب 1967 بعد فشل كل المحاولات السلمية لاستردادها.

كانت خطة السادات والأسد ترمي إلى الاعتماد على المخابرات المصرية والسورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية, إلا أن العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال علم بتلك الخطة وحاول إحباطها لاعتبارها ضد المصالح الأردنية وقام في 25 سبتمبر 1973 بزيارة سرية لإسرائيل وأبلغ القادة الإسرائيليين عن الحرب المتوقعة إلا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ظنت أن تقرير الملك الحسين مبالغ فيه.



كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على إمتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.



ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالاضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام .

وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات .

روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.



وكان المقدم باقي قد انتدب من قبل للعمل فى السد العالي وشهد هناك عملية تجريف رمال الجبال بإستخدام المياة المضغوطة وشرح ما رآه فى السد العالى عام 1964 عندما كان يتم التجريف بواسطة مضخات رفع مياه النيل ودفعها بقوة فى خراطيم يتم تسليطها على رمال الجبال التى يسهل بعد ذلك شفطها، وكان الأمر بالنسبة للساتر الترابي اسهل كثيرا لاننا لن نحتاج الى اعادة شفط الرمال لأنها ستنساب تلقائيا الى القناة نفسها.

اذن المشكلة هي في توفير مضخات دفع المياة بهذه القوة امام مواقع معادية وفي وقت قصير والاهم توفير مصدر الطاقة التى ستدير هذه المضخات.
في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 6 أكتوبر تم استدعاء قادة القوات الجوية الى اجتماع عاجل في مقر القيادة حيث القى عليهم اللواء حسني مبارك التلقين النهائي لمهمة الطيران المصري وطلب منهم التوجه مباشرة الى مركز العمليات الرئيسي ليأخذ كل منهم مكانه استعدادا لتنفيذ الضربة الجوية.



وحينما بلغ مؤشر الساعة الثانية وخمس دقائق تماما كانت مصر كلها على موعد مع اعظم ايامها على الإطلاق ففي هذه اللحظة التاريخية قامت أكثر من 200 طائرة مصرية من المقاتلات والمقاتلات القاذفة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7 بعبور قناة السويس على ارتفاع منخفض في اتجاه الشرق بعد أن أقلعت من 20 قاعدة جوية بدون أي نداءات أو اتصالات لاسلكية حرصا على السرية المطلقة.



وبدأت طائراتنا تحلق متجهة الى سيناء بسرعات محدودة أختلفت من تشكيل لآخر وبإرتفاعات منخفضة جدا (بضعة أمتار من سطح الأرض) فيما يسمى بأسلوب الفئران لتفادي شبكة الرادارات الإسرائيلية ومن اتجاهات مختلفة لتنفيذ المهام التى حددها اللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية حيث تم قصف مركز قيادة العدو في أم مرجم ومطاري المليز وبير تمادا ومناطق تمركز الإحتياط ومواقع بطاريات صواريخ (هوك) المضادة للطائرات ومحطات الرادار ومدفعيات العدو بعيدة المدى وبعض مناطق الشئون الإدارية وحصن بودابست (أحد حصون خط برليف).




تم تنفيذ الضربة الجوية في ثلث ساعة، وعادت الطائرات المصرية في الثانية وعشرين دقيقة خلال ممرات جوية محددة تم الإتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوي من حيث الوقت والإرتفاع.

وفور عودة الطائرات بدأت أجهزة التليفونات العديدة الموجودة بمركز قيادة القوات الجوية في الإبلاغ عن الطائرات التى عادت سالمة، وأتضح أن جميع الطائرات عادت سالمة بفاقد خمسة طائرات فقط وهو عدد هزيل ولا يكاد يذكر بالنسبة لخسائر اسرائيل نفسها أثناء تنفيذها لضربتها الجوية عام 1967.

وبذلك فقد حققت الضربة الجوية نجاحا بنسبة 90% من المهام المكلفة بها، بينما بلغت نسبة الخسائر 2% وهي نتائج أذهلت العدو وقبل الصديق فقد كان تقدير الاتحاد السوفيتي الرسمي بواسطه خبراءه قبل أن يخرجوا من مصر أنه في أيه حرب مقبله فإن ضربة الطيران الأولى سوف تكلف سلاح الطيران المصري على أحسن الفروض 40% من قوته ولن تحقق نتائج أكثر من 30%.

وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية من طراز l-28 في الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست.



وبعد الضربة الجوية كان على القوات الجوية أن تقوم بأعمال الإبرار الجوي في عمق سيناء حيث قامت قوات الهليكوبتر بإبرار قوات الصاعقة في عمق سيناء وعلى طول المواجهة وبتركيز خاص عند المضايق وطرق الإقتراب في وسط سيناء وعلى طول خليج السويس.

تحت الساتر الرهيب للتمهيد النيراني كان موعد الرجال، مع اللحظة التى أنتظروها منذ 6 سنوات، لحظة ان يخترقوا مياه القناة ويدهسوا بأرجلهم أعناق العدو ويدمروا بأيديهم العارية خطهم الدفاعي.



وكان من المقرر ان تسير الخطة بالترتيب التالي:
الضربة الجوية ثم التمهيد النيراني وتحت قصف المدفعية يتم العبور لكن الذى حدث أن العبور تم أثناء الضربة الجوية وقبل أن تبدأ المدفعية في القصف.

وكان الأمر يحتاج الى 2500 قارب وقد تمكن سلاح المهندسين من إعداد كمية من هذه القوارب بتصنيع نصفها محليا في مصانع وورش شركات القطاع العام.

وكانت الموجه الأولى للعبور تتكون من قوات المشاة ومعها مجموعة أقتناص الدبابات للقيام بمهام تدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي على الضفة الشرقية للقناة.



وقد زودت القوات العابرة بسلالم من الحبال ليتمكن الجنود من تسلق الساتر الترابي اضافة الى حبال غليظة لجر المدافع عديمة الإرتداد والمضادة للدبابات والتى لا يمكن حملها لثقل وزنها.

وفي الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قام اللواء السابع برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطئ الشرقي للقناة معلنة بدء تحرير الأرض المحتلة. وفي هذه اللحظات اذاعت الإذاعة المصرية البيان رقم 7 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة..



وقد أدى عدم إنتظام تدفق موجات العبور الى اللجوء الى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور، حيث أعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال مع استخدام بعض الناقلات البرمائية لنقل الألغام.

أما الذخيره فقد تمت تعبئتها في عربات جر يدويه مجهزة بعجل كاوتشوك بحيث يتم تحميل العربات في القوارب ويجري تفريغها بمجرد الوصول الى الشاطئ الشرقي ويتم عبور عربات الجر فارغة عبر الساتر الترابي ليعاد تحميلها بالذخيرة مرة آخرى.



وكان التخطيط الذي وضعه اللواء جمال على قائد سلاح المهندسين مبنيا على أساس تخصيص 60 معبرا على طول مواجهة قناة السويس، مما كان يتطلب عمل 60 فتحه في الساتر الترابي وخصص لكل معبر فصيلة مهندسين عسكريين مدعمة بعدد من 5 قوارب خشبية حمولتها 1.5 طن و5 مضخات مياه وآلة جرف. وكانت الخطة تقضي بإقامة عدد 12 ممر في قطاع كل فرقة من فرق المشاه الخمس التى عبرت القناة.



وكانت عناصر من المهندسين قد عبرت مع الموجة الأولى للعبور لتأمسن مرور المشاة في حقول الألغام كما قامت عناصر آخرى بتحديد محاور الثغرات في الساتر الترابي وأماكن رسو القوارب التى تحمل المضخات وبعد عبور هذه المجموعات بخمس دقائق بدأ عبور المجموعات المكلفة بتشغيل المضخات وفور وصولها الى الشاطئ الشرقي للقناة وضعت الطلمبات على المصاطب المعدة مسبقا.

وفي الساعة الثالثة والنصف بدأ تشغيل الطلمبات واندفعت المياة من الخراطيم كالسيول تكسح رمال الساتر وتم فتح الثغرة الأولى في قطاع الجيش الثاني في زمن قياسي لم يتجاوز ساعة واحدة، ثم توالى فتح الثغرات على طول المواجهة.



وفي نفس الوقت أندفعت مئات من العربات الضخمة المحملة بالكباري واللنشات من أماكنها على الشاطئ الغربي الى ساحات الإسقاط المحددة على القناة وعن طريق المنازل السابق تجهيزها أقتربت العربات بظهرها من سطح المياه وأسقطت حمولتها الى الماء حيث بدأت وحدات الكباري في تركيبها.

وبدأت الكباري تقام أمام الثغرات التى فتحت في الساتر الترابي وخلال فترة من 6 الى 9 ساعات كانت كل الكباري قد أقيمت، وقد تم إقامة 4 أنواع من الكباري :

- كباري أقتحام ثقيل حمولة 70 طن لعبور الدبابات والمدفعية الثقيلة.
- كباري أقتحام خفيف حمولة 25 طن لعبور المركبات بأنواعها والمدفعية الخفيفة والمشاة.
- كباري هيكلية لعبور بعض المركبات الخفيفة ولخداع العدو وطائراته المهاجمة.

معديات حمولة 70 طن لنقل الدبابات.



كما أن كمية الكباري التى كانت بحوزة سلاح المهندسين لم تكن تزيد عن نصف العدد المطلوب لعبور قوات الجيشين الثاني والثالث الميداني ولذلك تم الإستعانة بعدد من الكباري الإنجليزية الصنع من طراز بيلي التى تم الإستيلاء عليها من مخازن القاعدة البريطانية في قناة السويس عقب العدوان الثلاثي، وكان الكوبري الواحد من هذا الطراز يحتاج الى 24 ساعة لتركيبه، لذلك قام سلاح المهندسين بتطويرات مدهشة على هذا الطراز بحيث أصبح يحتاج الى ساعات معدودة لتركيبه .

وفور الإنتهاء من تركيب الكباري أندفعت الدبابات والعربات المجنزرة والمعدات الثقيلة إلى الشاطئ الشرقي للقناة. وأستمر عبور المعدات الثقيلة خلال الليل بالتعاون مع الشرطة العسكرية التى بذلت مجهودا رائعا لإرشاد المعدات خلال الظلام بتمييز الطرق ووضع علامات الإرشاد ذات الألوان المختلفة الخاصة بالتشكيلات المقاتلة .

وبالفعل تمت العملية بنجاح وكتب الله النصر لمصر والقوات المسلحة .
عركة العاشر من رمضان إسترداد للأرض والكرامة .. 

في هذه الأيام المباركة يسترجع المصريون والعرب ذكرى غالية على قلوبهم هي الانتصار المجيد الذي تحقق في العاشر من رمضان الموافق السادس من أكتوبر عام 1973 ، والذي سطر فيه الجيش المصري صفحة من أنصع الصفحات في تاريخ العسكرية المصرية والعربية كما سطره التاريخ بحروف من نور.



ففي يوم العاشر من شهر رمضان المعظم سنة 1393هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973 كانت معركة "النصر والكرامة" التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي واسترد جزء غالي من أرض مصر وهى سيناء الحبيبة .

ورغم مرور 37 عاما على هذا الانتصار الكبير ، إلا أنه مازال يخضع للتحليل والدراسة في المؤسسات العسكرية في العالم لماشهده من براعة في القتال من الجندى المصرى ومن مفاجآت عجزت إسرائيل عن مواجهتها وانهارت على إثرها أسطورة القوة العسكرية الاسرائيلية التي لا تقهر .



هذا اليوم شهد أكبر الأنتصارات المصرية العربية حيث ، تمكن المصريون من عبور قناة السويس ، أكبر مانع مائى في العالم ، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة وهى أمور تبدو معجزات بحسب التوصيف العسكرى ولذلك سوف يظل يوم العاشر من رمضان واحدا من أعظم أيام مصر لأنه صحح أوضاع النكسة ، وقهر إرادة عدوان غاشم تسلطت عليه أطماع السيطرة والتوسع ، وأعاد الإعتبارللوطن وإسترد له كرامته .
فى هذا اليوم عبر الأبطال الهزيمة ، وعاد العلم المصري الحبيب يرفرف علي الضفة الشرقية للقناة ..واقيمت الجسور لتنقل الدبابات والمعدات.. بعد ضربة جوية رائعة بقيادة الرئيس حسنى مبارك الذى كان قائداً للقوات الجوية وقتها..حيث حطمت هذه الضربة غرور إسرائيل وسلاحها الجوي الذي لا يقهر.. وقد أدت سيطرة نسور مصر البواسل على سماء المعركة ونجاح الجنود فى تحطيم خط بارليف الى النصر الذى جعل العالم يتعرف علي المقاتل المصري الحقيقي.. الذي ظُلم في عام 1967 .

وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وانفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.



حرب رمضان التى انتصرت فيها مصر على اسرائيل فى عام 1973 كانت مباغتة للجيش الإسرائيلي ،وتلقى فيها ضربة قاسية ،حيث تم إختراق أقوى خط عسكري اسرائيلى أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف. وكان الرئيس المصري الراحل انور السادات يعمل بشكل شخصي ومتواصل ومقرب مع قيادة الجيش المصري على التخطيط لهذه الحرب التي من أهم نتائجها الحرب إسترداد السيادة الكاملة على مضيق سيناء، وإسترداد الأراضي في شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخرى تحطم إسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب بسنوات.



أسباب الحرب

كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الاسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948. في حرب الـ6 ايام في يونيو 1967، احتلت اسرائيل مرتفعات الجولان في الشمال و شبه جزيرة سيناء في الجنوب، و وصلت الى قناة السويس.

بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبدالناصر في سبتمبر 1970، تولى الحكم الرئيس انور السادات، وأدت الظروف المحلية و العربية الى لجوء انور السادات الى الحرب لاسترداد الارض التي خسرها العرب في حرب 1967.

حرب أكتوبر كانت حربا أرادها الشعب العربى وفرضتها الجماهير التى ظلت من العام 1968 وحتى العام 1973 تطالب فى الشوارع والجامعات بتحرير الأراضى المحتلة، وكان حربا أرادتها القيادات العسكرية فى كل من مصر وسوريا دفاعا عن الكرامة الوطنية وشرف العسكرية العربية بعد هزيمة يونيو 1967 ، وكان حربا أرادها الرئيس المصرى الراحل السادات بعد أن وجد نفسه أمام قرارها مضطرا بعد أن أغلقت فى وجهه كل نوافذ الحل بدون سلاح ، فإسرائيل كانت ترى أن الجيش المصرى أصبح جثة هامدة غير قادرة على المواجهة من جديد! وأمريكا أعرضت عن التجاوب مع مبادرات السادات الباحثة عن الحل فى واشنطن، وكانت ترى - عبر هنرى كيسنجر وزير الخارجية في هذا الوقت - أنها غير مضطرة للاقتراب إلا من الملفات الساخنة.



لماذا السادس من اكتوبر؟

وافق يوم 6كتوبر فى ذلك العام يوم كيبورو هو احد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران ، وقد اعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم لأسباب يذكرها محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال الحرب فى مذكراته ويقول ( وضعنا فى هيئة العمليات دراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لإختيار افضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوارة . وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على اجراءات التعبئة فى إسرائيل ......، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون.... ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد اى ان استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى.... وكان يوم السبت ـ عيد الغفران ـ 6 أكتوبر 1973 وهو ايضا العاشر من رمضان أحد الايام المناسبة وهو الذى وقع عليه الاختيار)

قام الرئيس محمد انور السادات بتكليف اللواء الجمسي رئيس العمليات بعمل بحثا عن انسب الايام لساعة الصفر وقد وضع الجمسي ثلاثة مجاميع ايام وهي

المجموعة الاولي : في النصف الثاني من مايو 73.

المجموعة الثانية: في شهر سبتمبر .

المجموعة الثالثة: في شهر اكتوبر.

تم تأجيل ساعة الصفر في المجموعة الاولي وذلك لاسباب سياسية .

ولم تنفذ ساعة الصفرفى المجموعة الثانية وذلك بسبب نقص الاسلحة.

ساعة الصفر:

وتم الاتفاق عل ساعة الصفر انها في يوم 6 اكتوبر وقد تم ذلك في حضرة الرئيس الاسد رئيس سوريا وكل من احمد اسماعيل وزير الحربية المصري و مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري.

اسباب اختيار عام 73 بالتحديد :
استكمال بعض الاسلحة والمعدات التي كانت تنقص الجيش المصري
وصول معلومات تفصيلية الي القيادة المصرية بان اسرائيل قامت بعقد اتفاقيات عن عقود التسليح وعن الاسلحة ونوعياتها التي سوف تصلها في عام 74 لذلك فإن الانتظار الي ما بعد عام 73 سوف يعرض القوات المصرية الي مفاجات من الممكن ان لاتستطيع علي مواجهتها مواجهة صحيحة او تكلف القوات جهودا وتكاليفا اكثر ونحن في اشد الحوجة اليها .

أسباب اختيار يوم 6 اكتوبربالتحديد:
بدأ هذا التحديد من منطقة برج العرب بالأسكندرية فى شهر يوليو 73 حيث قام الرئيس السادات بالاجتماع مع الرئيس حافظ الاسد رئيس سوريا خلال رحلة سرية له الى مصر ،وفى هذا الاجتماع الذى استمر حوالى أربع ساعات صدر قرار جمهورى مصرى سورى بتشكيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية السورية برئاسة المشير أحمد إسماعيل الذى كان يحضر هذا الاجتماع .

واجتمع هذا المجلس سرا فى الاسكندريه فى اغسطس 73 وقرر المجلس تحديد موعد تقريبى للمعركة خلال شهرين من هذا التاريخ ،وقد قام الرئيس السادات والرئيس حافظ الاسد فى حضرة المشير احمد اسماعيل فى أوائل سبتمبر 73 من تحديد يوم 6 اكتوبر الساعة الثانية ظهرا علي انها ساعة الصفر وتم ابلاغ بعض القيادات فى القوات المسلحة الذين لهم اتصالا مباشرا بالحرب.

وقد تم تحديد يوم 6 اكتوبر على اساس :
1-يوم عيد الغفران عند الاسرائليين
2-قبل حلول الشتاء فى سوريا وظهور الثلج
3-اتمام وصول بعض الانواع المعينة من الاسلحة
4- استخدام ضوء القمر والمد والجزر.

وقد قام الرئيس السادات بالتصديق علي الخطة في يوم اول اكتوبر الخامس من رمضان وذلك وسط اجتماعا استمر 10 ساعات للرئيس مع الرئيس حسنى مبارك وكان قائداً للقوات الجوية فى هذا الوقت ومع قيادات أخرى للقوات المسلحة وقد صدق علي الخطة بتاريخ 10 رمضان .

ويذكر انه تم تحديد العاشرمن رمضان أيضا لأنه يوافق أحد الايام العظيمة فى التاريخ الإسلامى حيث بدء فيه الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) حملته فى فتح مكة.

وجدير بالذكر أن القوات العربية أوقعت خسائر كبيرة في القوة الجوية الاسرائيلية خلال هذه الحرب، كما حطمت اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان و سيناء، و اجبرت اسرائيل على التخلي عن العديد من مطالبها و اهدافها مع سورية و مصر، كما تم استرداد قناة سيناء و جزء من سيناء في مصر(واستكملت بعد ذلك الى أن تم استردادها بالكامل)، و القنيطرة في سورية.



أهم أحداث الحرب:

افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة ،عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية. وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينةفي خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ،إلا أن الضربة الأولى حققت نجاحاً هائلاً بلغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% ولذلك تم إلغاء الضربة الثانية. وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحى الشيخ و طلال سعدالله وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم.

نجحت مصر وسورية في تحقيق نصر كبيراً لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية،ومنعت القوات الإسرائلية من استخدام انابيب النابالم بخطة مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان و سيناء، وأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع سورية ومصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، ومدينة القنيطرة في سورية. ولولا التدخل الأمريكي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي لإنقاذ الجيش الإسرائيلي بدءا من اليوم الرابع للقتال، لمني الجيش الإسرائيلي بهزيمة ساحقة على أيدي الجيش المصري.



نهاية الحرب:

تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء اخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً .

بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات، تبين للبعض أن هدف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى بمشاكلها. لم تلتزم سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967.



وكان من أبرز نتائج تلك الحرب :

* أثبتت الحرب للعالم أجمع قدرة المصريين علي إنجاز عمل عسكري جسور ، يستند إلي شجاعة القرار ، ودقة الإعداد والتخطيط ، وبسالة الأداء والتنفيذ ، مما أكد للجميع أن التفوق العسكري ليس حكرا علي طرف دون طرف ، وأن براعة التخطيط العسكري المصري ، وبسالة المقاتل المصري ، وإيمانه بشرف الأهداف التي يقاتل من أجلها كانت أقوي وأكبر من الفارق في القدرة والتقدم في المعدات والعتاد ، كما ضرب الشعب المصري أروع صور البطولة حينما تجاوز الصراعات الداخلية ، ووقف إلي جوار قواته المسلحة وقفة رجل واحد ، يشد أزرها ، ويدعم قدراتها ، ويضع مطلب تحرير الأرض فوق كل المطالب والأولويات .

* حققت حرب أكتوبر ما لم يكن الكثير من العرب يتخيل أنها ستحققه، فالنظرية القائلة بأن هذا الكيان الإسرائيلي هو قوة شيطانية لا يمكن دحرها، وقفت عائقاً أمام العرب في الكثير من سنوات النزاع التي تبعت حرب 1948، لتجعلهم يسلّموا بهذه النظرية وخاصة بعد نكسة الخامس من يونيو 1967، التي احتلت فيها إسرائيل في غضون أيام قليلة أراض لثلاثة دول عربية، فاحتلت آنذاك هضبة الجولان السورية، وصحراء سيناء المصرية، والقدس والضفة الغربية، ولذلك شكلت حرب أكتوبر التي أتت بعد ست سنوات من نكسة يونيو تحولاً استراتيجياً هاماً في إدارة دفّة الصراع وفي قدرة العرب على التحول إلى موقع


المواجهة ، وعلى قلب الأدوار من موقع المتلقي الدائم لضربات واعتداءات إسرائيل المتكررة، إلى أصحاب البادرة في الضرب وإعلان الحرب على هذا الكيان الصهيونى


* أكدت حرب أكتوبر إستحالة سياسة فرض الأمر الواقع ، وإستحالة إستمرار حالة اللاسلم واللاحرب ، وإستحالة إحتكار التفوق العسكري ، وإستحالة إجبار شعوب المنطقة علي قبول الاحتلال .. كما أثبتت أيضا أن الأمن الحقيقي لا يضمنه التوسع الجغرافي علي حساب الآخرين ولذلك تنبه العالم لضرورة إيجاد حل للصراع العربى الإسرائيلى ، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفاوضات وليس السلاح لحل الصراع العربى الإسرائيلى .



ولم تعد سيناء أو كما يطلق عليها "أرض الفيروز" - لتميز شواطئها بلون فيروزى وهو لون خليط من الأخضر والأزرق - مجرد أرض صحراوية تشكل عازلا جغرافيا ومنطقة استراتيجية تفصلنا عن إسرائيل ، ولكنها أصبحت حصنا يحمي البوابة الشرقيه لمصر ويصونها من كل تهديد‏ بعد أن تحقق لها الأمن بمفهومه الحقيقي القائم على البناء وامتداد الرقعة السكانية،‏ كما أصبحت رافدا من روافد النمو الاقتصادي بعد اكتشاف البترول فيها ، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المدن والأماكن ذات الجذب السياحى الكبير.

وهكذا كان يوم العاشر من رمضان المبارك حقيقة يوم إسترداد الأرض والكرامة ليس لمصر فقط بل للأمة العربية بأكملها..



سيظل يوم العاشر من رمضان رمزا لانتصار الإرادة وانتصار الكرامة العربية، 
سيظل هذا اليوم وساما على صدر كل مقاتل مصري شارك في العمليات أو حضر لها أو مهد لها، كما نرجو أن يكون شفيعا للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الذكية لله تعالى قبل 37 عاماً ، من أجل أن يعيش أبناء مصر ينعمون بالكرامة والعزة، فطوبى للشهداء .


25 أبريل 1982 وتحرير سيناء 

في الخامس والعشرين من ابريل عام 1982 قام الرئيس السابق حسنى مبارك برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.



الكفاح المسلح
كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة ـ بدء حرب أكتوبر ـ بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973 حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحام قناة السويس وخط بارليف، والتي كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975، كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها: ـ انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً.
ـ تغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات.
ـ عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته.
ـ حققت الوحدة العربية الشاملة في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون الدول العربية جميعها مع مصر.
ـ جعلت من العرب قوة دولية ـ لها ثقلها ووزنها.
ـ سقوط الأسطورة الإسرائيلية.
علاوة على ذلك مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 على اثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس.



المفاوضات السياسية:
بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى أصدر مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.

مباحثات الكيلو 101 ( أكتوبر ونوفمبر 1973) تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 على اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط.

اتفاقيات فض الاشتباك الأولى (يناير 1974) والثانية ( سبتمبر 1975) في يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي حدد الخط الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.. 
وفي سبتمبر 1975 تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من ارض سيناء، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية.

مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس ( نوفمبر 1977) أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، والتي قام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل ليس وارداً في سياسة مصر، مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.

ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي:
ـ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967.
ـ تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته.
ـ حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
ـ تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية.
ـ إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.

مؤتمر كامب ديفيد (18 سبتمبر 1978) في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوي الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي.



الوثيقة الأولى؛
إطار السلام في الشرق الأوسط:
نصت على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة، والقواعد الأخرى للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338.

الوثيقة الثانية؛
إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل: وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 238 وتؤكدان من جديد التزامها بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد.
معاهدة السلام في 26 مارس 1979
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعاً منها بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، والتي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.



عودة سيناء

أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي: ـ
في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريس / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام. ـ في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ) من أبوزنيبة حتى أبو خربة. ـ في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.

ـ في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
وفي يوم ‏25‏ إبريل‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف‏.



عودة طابا

خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية والتي تنص على: 1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.

2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.. وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.

وفي 13 يناير 1986 أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم" وقعت في 11 سبتمبر 1986، والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.

وفي 30 سبتمبر 1988 أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
وفي 19 مارس 1989رفع الريئس السابق مبارك علم مصر على طابا المصرية معلناً نداء السلام من فوق أرض طابا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق