• برنامج أحمد شفيق الانتخابي
  •  وكالة ناسا تثبت ان محمد مرسى يحمل الجنسية الامريكية عام 1980 اثناء عمله بها
  • رشاوي ومخلفات الاخوان في انتخابات الرئاسة ويكيليكس ابناء مبارك
  • مجلة الوقائع حقائق ستعرفها لأول مرة عن الرئيس مبارك وحقائق اخري

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

معارك تحرير سيناء تحرير سيناء الجزء الاول



                           معارك تحرير سيناء  






















حتى نشعر بمدى ما تحقق

دعونا تبداء من يوم 5 يونيه 1967




خسر العرب، مصر وسوريا والأردن في حرب 1967، القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة
وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطمت معنويات الجيوش العربية،
وأصبحت الحرب التي أطلق عليها اسم "النكسة" هروبا من وصف الهزيمة إحدى العلامات الفارقة
في التاريخ العربي. ورغم مرور أربعين عاما بمرور الخامس من يونيو/حزيران 2007 فإن الحدث
لا يزال يلقي بظله الثقيل على العرب، بقصته ونتائجه، وبكيفية النظر للمستقبل من بعده.

قبل الهجوم الجوي قامت قوات إسرائيلية بهجوم في الساعة السابعة والنصف صباحا من يوم 5 يونيو/حزيران على المحور الأوسط بسيناء واحتلت موقعا متقدما في منطقة "أم بسيس" الأمامية،
وقد سبقت ذلك تحركات في اتجاه العوجة ليلة 4/5 يونيو/حزيران لم تبلغ القيادة العليا،
بل علم بها قائد المنطقة الشرقية ظهرا بعد فوات الأوان وكان الرد عليها كفيلاً بتغيير الموقف.

الضربة الجوية الإسرائيلية

قامت إسرائيل في الساعة 8 و45 دقيقة صباح الاثنين 5 يونيو/حزيران لمدة ثلاث ساعات
بغارات جوية على مصر في سيناء والدلتا والقاهرة ووادي النيل في ثلاث موجات
الأولى 174 طائرة والثانية 161 والثالثة 157 بإجمالي 492 غارة
دمرت فيها 25 مطاراً حربياً وما لا يقل عن 85% من طائرات مصر وهي جاثمة على الأرض.

وطبقا للبيانات الإسرائيلية تم تدمير 209 طائرات من أصل 340 طائرة مصرية منها:

30 طائرة تي يو-16
27 طائرة اليوشن قاذفة
12 طائرة سوخوي- في
90 طائرة مقاتلة ونقل وهليكوبتر
وردا على الضربة الجوية الإسرائيلية قامت القوات الجوية الأردنية بقصف مطار قرب كفار سركن.
أما الطيران السوري فقد قصف مصافي البترول في حيفا وقاعدة مجيدو الجوية الإسرائيلية،
بينما قصفت القوات العراقية جوا بلدة ناتانيا على ساحل البحر المتوسط، أما إسرائيل فلم تكتف
بقصف السلاح الجوي المصري بل قصفت عدة مطارات أردنية منها المفرق وعمان
ودمرت 22 طائرة مقاتلة و5 طائرات نقل وطائرتي هليكوبتر.

ثم قصفت المطارات السورية ومنها الدمير ودمشق، ودمرت 32 طائرة مقاتلة من نوع ميغ،
و2 اليوشن 28 قاذفة. كما هاجمت القاعدة الجوية هـ3 في العراق.

وقدرت المصادر الإسرائيلية أنها دمرت 416 طائرة مقاتلة عربية. وقدرت خسائر إسرائيل
بـ26 طائرة مقاتلة.

الحرب على الجبهه المصرية 

في ساعة متأخرة من المساء استطاعت إسرائيل بهجومها على ثلاثة محاور في سيناء
الشمالي والأوسط والجنوبي تدمير فرقتي مشاة النسق الأول التي كان يرتكز عليها
النظام الدفاعي لمصر

اعتمدت إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967 على الطيران وعلى جيشها البري
في كافة الجبهات العربية المحيطة بها.

انطلقت في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية مباشرة وفي الساعة 9.15 تشكيلات القوات
البرية الإسرائيلية لتخترق الحد الأمامي للجبهة المصرية في سيناء بثلاث مجموعات عمليات،
وفي ساعة متأخرة من المساء استطاعت بهجومها على المحاور الثلاثة الشمالي والأوسط
والجنوبي تدمير فرقتي مشاة النسق الأول، السابعة والثانية،
التي كان يرتكز عليها النظام الدفاعي لمصر.


اليوم الثاني 6 يونيو/حزيران

صباح يوم 6 يونيو/حزيران سقطت العريش
وانفتح المحور الشمالي أمام القوات الإسرائيلية المدرعة.

وكانت مهمة الطيران الإسرائيلي طوال اليوم هي تثبيت الوحدات المدرعة
في الممرات الجبلية وفي مساء اليوم نفسه أذاعت إسرائيل أن عناصر قواتها
وصلت إلي قناة السويس مما أصاب جنود الجيش المصري بالذعر
فيما أطلق عليه الغرب الحرب الخاطفة.

وفي مساء هذا اليوم أيضا تمكن الإسرائيليون من الاستيلاء على مدينتي غزة وخان يونس.

وكان نائب القائد الأعلى للقوات المصرية عبد الحكيم عامر قد أصدر في الساعة الخامسة
من بعد الظهر، أمرا بالانسحاب العام لجميع قوات سيناء إلى غرب قناة السويس،
على أن ينفذ على مراحل وخلال الأيام التالية، وهو القرار الذي أثر سلبا
على أداء الجيش المصري وعلى مسار الحرب بالنسبة له.

أما على الصعيد الدبلوماسي الدولي فصدر قرار مجلس الأمن رقم 233 بوقف إطلاق النار
وهو ما كان يعني حينها إقرارا دوليا باحتلال إسرائيل أراضي مصرية
وحرمان مصر من حقها في استعادتها.

اليوم الثالث 7 يونيو/حزيران

كان على القوات المصرية صباحا وفي وسط سيناء مواجهة ثلاث مجموعات عمليات،
وظهرت في هذا اليوم الذي تركزت فيه العمليات على الجبهة المصرية مع وقف إطلاق النار
على الجبهة الأردنية بوادر الانهيار التام للقوات المصرية وقرب وصول القوات الإسرائيلية
إلى قناة السويس.



اليوم الرابع 8 يونيو/حزيران


قصفت إسرائيل السفينة الأميركية ليبرتي الساعة 1.54 ظهرا، وهو أمر لا يزال يثير جدلا
حتى اليوم: هل حصل الهجوم عمدا أم خطأ.

مع قرب وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس بدأت في هذا اليوم الاستعدادات
للدفاع عن القاهرة من مدخلي السويس والإسماعيلية.

وجرى حديث بين السوفيات والرئيس المصري جمال عبد الناصر عن وقف القتال
على الجبهة المصرية في الوقت الذي شكلت فيه الوحدات المصرية المدرعة المتبقية
سدا دفاعيا وسط سيناء، ولكن مع قبول مصر وقف إطلاق النار كانت قد انهارت
الدفاعات المصرية المتبقية شرق القناة وبدأ الارتداد العام والانسحاب من سيناء.

اليوم الخامس 9 يونيو/حزيران


قامت القوات الإسرائيلية في هدوء باحتلال سيناء كلها حتى شرم الشيخ باستثناء
الخط من رأس العش شمالاً حتى شرق بور فؤاد الذي ظل تحت سيطرة القوات المصرية.

وصدر قرار مجلس الأمن رقم 235 للتأكيد على وقف إطلاق النار،
بينما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر في أعقاب هذه الخسارة تنحيه عن السلطة.

اليوم السادس 10 يونيو/حزيران

بتنحي الرئيس عبد الناصر استقال عبد الحكيم عامر ووزير الحربية شمس بدران،
وخرجت مظاهرات شعبية ترفض قبول تنحي الرئيس وطالبت بعودته
فوافق عبد الناصر على ذلك وعاد إلى الحكم.


وقف العمليات العسكرية



صدر قرار مجلس الأمن 236 الساعة الرابعة والنصف من يوم 11 يونيو/حزيران
ونص على إدانة أي تحرك للقوات بعد 10 يونيو/حزيران.

وخسر العرب في هذه الحرب المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل،
أما الخسائر الميدانية والعسكرية للحرب فغالب بياناتها قد تضاربت لاعتبارها معلومات سرية.










 





















تحتفل مصر ، السبت، بالذكرى السابعة والعشرين لتحرير سيناء الغالية، 
فسيناء برمالها وشواطئها وجبالها وثرواتها الطبيعية تجسد ملحمة نضالية كبرى .. ملحمة صمود وحرب وانتصارات ومعركة سياسية ودبلوماسية وتحكيم دولى .. ملحمة تجسد شموخ هذا الشعب ونضال زعمائه الأبطال.



ففى مثل هذا اليوم يستعيد شعب مصر ذكريات رفع الرئيس حسنى مبارك علم مصر فوق أرض سيناء تنفيذا لمعاهدة السلام التى وقعت فى مارس 1979، التى مثلت إعلانا للعالم كله بعودة سيناء إلى أحضان الوطن الأم وجلاء آخر جندى إسرائيلى، وتأكيدا على أن استراتيجية مصر قد نجحت مهما طال الزمن وأنها واجهت تحدى السلام وحققت مطلبها الذى أعلنه الرئيس الراحل أنور السادات من فوق منبر الكنيست فى 19 نوفمبر 1977 وهو الانسحاب الكامل من كافة الأراضى المصرية التى تم احتلالها عام 1967.



والاحتفال بذكرى تحرير سيناء له أهمية كبيرة فهو تذكير بلحظات المجد التى شهدتها الأمة ، حتى يشعر مواطنوها بالفخر والاعتزاز بانتمائهم، وتذكير الشباب بما حدث فى الماضى ليعرفوا حجم التضحيات والبطولات التى قام بها أبناء الوطن من أجل مجد مصر ومن ثم يتحقق التواصل المطلوب بين الأجيال بالاضافة إلى إعطاء القدوة لأبناء الوطن بأن الوطن قادر على مواجهة التحديات التى تعترض مسيرته مهما بلغ حجم وصعوبات هذه التحديات .

إن تذكير الشباب بهذه الصفحة المجيدة من تاريخ مصر المعاصر سيقدم لهم أملا جديدا فى أن مصر لاتستسلم أبدا، وسيعلمهم أن الكفاح من أجل حرية الوطن واستقلاله وعزته عملية مستمرة ومتواصلة لن تتوقف لأن العدو لن يتوقف عن الطمع واستهداف الأمن القومى .



وكما قال الرئيس حسنى مبارك إن مصر حررت سيناء بالحرب والسلام ، وأثبتت قواتنا المسلحة أن القوة العسكرية ليست حكرا على أحد وأن غطرسة القوة لاتجدى نفعا وأن الأحتلال لايمكن أن يدوم إلى الأبد.

وأكد الرئيس مبارك أنه ما من محنة أفدح من الاحتلال وامتهان السيادة، وقال :"لقد تجاوزنا هذه المحنة ببطولات جيشنا ودماء شهدائنا وصمود شعبنا وتضحيات أبنائه واستعدنا سيناء لأرض الوطن".

ويرى المراقبون أن منطقة الشرق الأوسط فى حاجة ماسة الآن إلى الاستقرار والسلام ، وفى حاجة أكثر لاستيعاب درس تحرير سيناء فى عملية السلام والاستمساك به برغم العقبات الشديدة التى تعترضه الآن ، مشيرين إلى أن مصر لاتتوقف جهودها من أجل السلام فلا بديل عن السلام كحل جذرى للقضية الفلسطينية القضية المحورية فى المنطقة.



ولم يكن الطريق إلى 25 أبريل سهلا ، بل كان طريقا شاقا على المستويين العسكرى والسياسى سالت عليه الدماء الطاهرة لشهداء الوطن الأبرار وشهد بطولات خارقة للمصريين حطمت أسطورة "الجيش الذى لايقهر".

لقد بدأ الشعب المصرى ملحمة التحرير بالصمود لاحتواء آثار الصدمة عقب نكسة 67، ويعد الصمود أعظم مراحل المقاومة التى لم تخل أيضا من العمليات العسكرية المبكرة على المواقع الاسرائيلية فى نهاية يونيو 67، فكانت معركة رأس العش فى أول يوليو 67، التى قضت على محاولة إسرائيل لاحتلال مدينة بور فؤاد، وإغراق المدمرة إيلات فى أكتوبر 67 أمام بورسعيد ، وردود الفعل العالمية لهذا الحدث فى الاستراتيجيات البحرية.

ثم بدأت حرب الاستنزاف من مارس 69 إلى أغسطس 1971 وهى بكل المقاييس تجربة رائدة من تجارب المقاومة ضد الاحتلال ثم بدأت مصر بعدها مرحلة التخطيط والإعداد لمعركة المصير أعظم حروب التحرير فى العصر الحديث فى 6 أكتوبر 1973 وهى انتصار للعسكرية المصرية والعربية بصفة خاصة وللعسكرية فى العالم الثالث بصفة عامة.

وبعدها خاضت الدبلوماسية المصرية حربها التى لاتقل جسارة عن قتال الجبهة لتحرير سيناء ولم تيأس مصر أمام العناد الاسرائيلى حتى دفعت بالحكومة الاسرائيلية لقبول الانسحاب المحدد سلفا فى 25 أبريل 1982 وكانت تلك الفترة قد شهدت أصعب مفاوضات أجريت استغرقت ست سنوات من عام 73 إلى عام 79 وتم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والتى نصت على الانسحاب الاسرائيلى الكامل من سيناء حتى الحدود الدولية .

وبعد إتمام عملية الانسحاب الإسرائيلى من سيناء على ثلاث مراحل تم تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الشبر الأخير ممثلا فى مشكلة طابا التى أوجدتها إسرائيل فى آخر أيام انسحابها من سيناء وقد استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة سبع سنوات وانتهت باستردادها ورفع العلم المصرى عليها فى 19 مارس 89 لتكتمل مسيرة النضال من أجل تحرير سيناء.



لقد كانت سيناء الساحة الرئيسية للصراع العربى - الإسرائيلى وبالتحديد لأربع حروب متتالية بداية (1948 - 1956 - 1967 - 1973) إلا أن الدور الذى لعبته سيناء اختلف من حرب إلى أخرى.

ففى الحرب العربية الاسرائيلية الأولى فى 15 مايو 1948 لم تكن أرض سيناء سوى معبر لقوات الجيش المصرى نحو أرض فلسطين بعد يوم واحد من إعلان الزعماء الإسرائيليين عن تأسيس دولتهم وفتح أراضيها أمام هجرة يهود العالم من كل الدول.

وفى 29 اكتوبر 1956 كانت سيناء مسرحا للعدوان الثلاثى (البريطانى والفرنسى والإسرائيلى) المشترك على الأراضى الفلسطينية عقب قرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ، وكانت هذه الحرب فرصة أمام إسرائيل لاحتلال قطاع غزة الذى كان خاضعا للسيادة المصرية .

وبعد توقف القتال بقرار من الأمم المتحدة اضطرت الدول الثلاث بعد أيام إلى الرحيل من الأراضى المصرية فى سيناء لكن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة حتى عام 1957 وذلك بعد أن وعدتها الولايات المتحدة بحل النزاع والابقاء على مضيق تيران مفتوحا .

وكان قرار الرئيس جمال عبد الناصر بإغلاق مضيق تيران وخروج قوات الأمم المتحدة من الأراضى المصرية من الأسباب التى اتخذتها إسرائيل مبررا لها لشن حرب 1967، واستمر الاحتلال ست سنوات إلى أن عبر الجيش المصرى قناة السويس 1973 ودمر خط بارليف وتم استرداد سيناء .




0 التعليقات:

إرسال تعليق